Victor-Digital-Boosts-Press-Release

المدير التنفيذي لشركة «فولكسفاغن الشرق الأوسط» لـ«البيان الاقتصادي»:

التحوّل الرقمي في الإمارات يعزّز تعافي قطاع السيارات

أكد فيكتور دالماو، المدير التنفيذي لشركة «فولكسفاغن الشرق الأوسط»، أن حكومة الإمارات أظهرت أن التأقلم مع الظروف المستجدة كان محور تركيزها وأدارت أزمة «كورونا» بكفاءة عالية، وتواصل مسيرة التطوير من خلال اتخاذ القرارات المناسبة بسرعة وإنجاز عملية التحول الرقمي السريع وهو ما عزز من أداء شركات السيارات في الدولة وساعدها على تخطي الأزمة، معرباً عن ثقته بأن الإجراءات الحكومية دعمت الاقتصاد وعززت الفرص المتاحة للشركات في جميع القطاعات من أجل تخطي هذه الأزمة ومواصلة النمو بعدها.

وقال دالماو في حوار مع «البيان الاقتصادي» إن المبيعات تأثرت بشكل كبير في الفترة الماضية على مستوى العالم، ولكنها كانت أيضاً فترة توحدت فيها المؤسسات والجماعات والأفراد معاً من أجل المصلحة العامة للمجتمع. وقد شهدنا مبادرات وإجراءات مذهلة في جميع أنحاء العالم، كانت تمثل استجابات مبتكرة وفعالة لدعم مواطنينا والمحتاجين أثناء الأزمة.

إرشادات الصحة

وأضاف دالماو: في الإمارات، اتخذنا جميع التدابير لحماية صحة موظفينا باتباع الإرشادات التي وضعتها الحكومة، وكنا نضع أيضاً بعض التدابير الإضافية عند الحاجة إليها. كما نفخر بدعم مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف من خلال توفير أسطول من السيارات لدعم جهودها الفائقة أثناء انتشار الوباء. قد استخدم أسطول السيارات في نقل المعدات الحيوية واللوازم الطبية والوجبات إلى أعضاء الفريق الطبي وعائلاتهم الذين يعيشون في الإمارات.

وأشار إلى أن فرض انتشار جائحة كورونا تركت آثاراً استثنائية على المبيعات في قطاع صناعة السيارات. ولكن تركيزنا الرئيسي في فولكس واجن الشرق الأوسط كان على صحة موظفينا وعملائنا قبل كل شيء، وقد عملنا وفق القواعد المحلية المعمول بها في ما يتعلق بتقييد الحركة والتباعد الاجتماعي لضمان سلامتهم. وركزنا خلال هذه الفترة على التوجه نحو استخدام التقنيات الرقمية في أعمالنا، وتمثلت النتيجة في إطلاق مواقع جديدة للتجارة الإلكترونية تتيح للعملاء شراء سيارات فولكس واجن عبر الإنترنت. كما قمنا بتمديد فترة الضمان للسيارات الجديدة ثلاثة أشهر إضافية.

وأوضح: نركز على الطرز الجديدة التي ستصل بحلول نهاية هذا العام لتوسيع مجموعة طرزنا المطروحة بينما ننتقل إلى مرحلة أكثر إيجابية، كما نتمسك بالثقة بالتعافي ومواصلة تطوير عملياتنا بالتوافق مع هذا الوضع المتغير، مع مراعاة الإرشادات والإجراءات الصحية والحكومية.

سلوك العملاء

ورأى دالماو إن سلوك العملاء يتغير مع الوقت، مضيفاً: لذا فإننا حريصون على مواكبة متطلباتهم حيث ننتقل إلى حقبة جديدة لعمليات شراء السيارات ونرى العملاء ينتقلون إلى التقنيات الرقمية في العديد من جوانب رحلة العميل. وتعد التقنيات الرقمية والابتكار من أساسيات الحقبة الجديدة لعمليات الشراء، ومن المتوقع أن تواصل المعارض الافتراضية ومواقع التجارة الإلكترونية نموها في الفترة القادمة، ونفخر بأننا من أوائل شركات صناعة السيارات التي بدأت بإنشاء مواقع التجارة الإلكترونية في كل من الإمارات والسعودية، وسنواصل نشر هذه المنصات الإلكترونية في جميع أنحاء المنطقة، إلى جانب إضافة خاصية المحادثة الصوتية المباشرة إلى قنوات التواصل المختلفة. يكتسب نهجنا «التقنيات الرقمية أولاً» شعبية كبيرة، حيث يواكب متطلبات العملاء في واحد من أكثر الأسواق تطوراً على مستوى العالم في التقنيات الرقمية. أُنشئت المنصة الإلكترونية الجديدة للبيع عبر الإنترنت لإتاحة المجال أمام العملاء لشراء السيارات وهم في منازلهم، ما يتيح لفولكس واجن الحفاظ على سلامة موظفيها وعملائها في الوضع الحالي وفي المستقبل.

وكشف دالماو عن أن الشركة حققت تفوقاً كبيراً في السوق في هذه الفترة العصيبة التي شهدها سوق السيارات بأكمله، ونعلم أن ذلك تحقق بفضل السيارات التي ننتجها، ولا سيما تيرامونت التي كانت الأعلى مبيعاً في العام الماضي. كما واصلت سيارة تيغوان أداءها الجيد في الأسواق. إضافة إلى ذلك، يتمتع وكلاؤنا بمكانة قوية في السوق، وقد شهدنا مشاركة متزايدة من العملاء عبر قنواتنا الرقمية، ما يدفعنا نحو التركيز على تطويرها.

وأكد أن شركة فولكسفاغن تتمتع بمكانة قوية للغاية، ولكن الأداء اللازم للمضي قدماً سيعتمد على مدى قوة طلب العملاء. كما أننا متحمسون لمجموعة الطرز الجديدة القادمة إلى المنطقة في وقت لاحق من هذا العام، وهناك انتعاش كبير في خدمات ما بعد البيع ما يشير إلى عودة ثقة العملاء. من ناحية أخرى، هناك زيادة في مبيعات سوق السيارات المستعملة حيث يتجه الناس الآن نحو السيارات الخاصة بدلاً من وسائل النقل العام واستبدال السيارات المستعملة بسيارات جديدة، ما يؤدي إلى ارتفاع مبيعات فولكسفاغن.